في خطوة حاسمة نحو مستقبل أكثر استدامة ، أكدت المفوضية الأوروبية مرة أخرى التزامها بخطتها الطموحة لحظر المبيعات السيارات البنزين أو الديزل الجديد في البلدان الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2035.
على الرغم من أن هذا الحظر ليس فئة لمحركات الاحتراق الداخلي ، إلا أنه يضع معيارًا صارمًا لعدم إرسال ثاني أكسيد الكربون من سيارات جديدة ، والتي تفتح الطريق لتقنيات الوقود البديلة ، على الرغم من أن إمكانية تبنيها على نطاق واسع خلال هذا الإطار الزمني القصير تبدو سيئة.
خفض الانبعاثات... خطوة أولى نحو الحظر الكامل
قبل الوصول إلى هدف الجذر الصفري في عام 2035 ، يجب أن تحقق شركات السيارات انخفاضًا بنسبة 55 ٪ في ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2030 مقارنة بمستويات 2021.
لضمان تحقيق هذه الأهداف ، قامت المفوضية الأوروبية بتسريع مراجعة لوائح إعفاء السيارات والشاحنات ، والتي يمكن أن تفتح الطريق لإجراء تعديلات إضافية في المستقبل.
تحديات الشركات... وغرامات ضخمة
من المتوقع أن تواجه العديد من الشركات تحديات كبيرة نتيجة للأهداف البيئية الطموحة. على سبيل المثال ، قدرت مجموعة فولكس واجن أنها ستكون غرامات تصل إلى 1.5 مليار يورو في حالة عدم الامتثال لمعايير جديدة.
ومع ذلك ، فإن المفوضية الأوروبية قد مددت الموعد النهائي حيث ستمكن شركات السيارات من حساب متوسط الانبعاثات على مدى ثلاث سنوات (2025-2027) بدلاً من الاحتفاظ بحدود سنوية صارمة ، مما يوفر لها بعض المرونة لتجنب الغرامات الفورية.
دعم مالي لمساعدة الشركات على التحول الكهربائي
لضمان انتقال سلس إلى السيارات الكهربائية ، تم تعيينه الاتحاد الأوروبي حزمة “Batoster Booster” البالغة 1.8 مليار يورو لدعم إنتاج البطاريات في أوروبا.
كما قدم “وصول الكيان إلى المواد الخام للبطاريات” لتسهيل المواد اللازمة لإنتاجها. بالإضافة إلى ذلك ، سيتم تمويل الأبحاث لتطوير بطاريات الجيل القادم من خلال برنامج يورو مليار ، مما يساهم في تقليل تكاليف الإنتاج وزيادة الكفاءة.
بالإضافة إلى دعم الشركات ، يهدف الاتحاد الأوروبي إلى توفير حوافز مالية مباشرة وبرامج تأجير اجتماعية لتمكين الأفراد من شراء السيارات الكهربائية ، سواء كانت جديدة أو استخدامًا.
بدأت شركات السيارات أيضًا بنماذج كهربائية منخفضة التكلفة لجذب جزء أكبر من المستهلكين ، مثل Citroën E-C3 و Volkswagen ID.1 و Renault Towo ، في حين تخطط Dacia لإطلاق سيارة كهربائية بأقل من 18000 يورو لتحل محل الربيع.
على الرغم من أنه لا يزال هناك جدل حول حقيقة تحقيق هذه الأهداف الطموحة ، إلا أن القرارات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي تظهر بوضوح أن مستقبل السيارات في أوروبا سيكون كهربائيًا.
مع استمرار دعم الحكومة وتطوير تقنيات البطاريات ، يمكن أن يصبح التحول الكامل إلى السيارات الكهربائية أسرع من المتوقع.
